هل جَهَزت زوجتك لتكون أرملة؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرات هدا الموضوع في احدى المواقع واحببت ان انقله اليكم حتي تعم الفائدة ودلك لاهميته ..وارجو من اخواني واخواتي اثراءنا باراءهم حول هدا الموضوع لانه عن جد كثييييييير مهم ولا نلقي له بالا ...فلا تبخلوا علينا باراءكم او تجاربكم الشخصيه حوله .
كنت اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر 2010 في لقاء تدريبي لعدد 27 سيدة إستهدف رفع وعي هؤلاء السيدات بعدد من الأمور التي ترتبط بحياتهم منها إدارة حياتها الزوجية والأسرية ضمن ما تتعرض له الأسر من ضغوط شديدة على كافة المستويات وفي كافة طبقات المجتمع.
وأثناء لقاء اليوم وحين تحدثنا عن دور المرأة في تحسين وضعها وأهم المعوقات التي يمكن أن تقف أمام تحقيقها لما تريد ذكرت واحدة منهن " أنا مشكلتي إني بدأت أشوف الحياة متأخر، لإني أنهيت دراستي المتوسطة وتزوجت فوراً، وزوجي كان بيقوم بكل حاجة في الحياة والله ما أعرف أي حاجة ، ده بيتجاب منين ولا بيتدفع فيه كام ولا أعرف ، يعني الله يرحمه ويغفر له مكانش محملني أي حاجة وعشت في حياته معززة مكرمة .. لكن ....... "
بدأت السيدة في البكاء الشديد ثم قالت " هي الحياة كلها إتشقلبت بعد وفاته ، بقيت لوحدي والمفروض بقى إني أقوم بكل حاجة ، بقيت عاملة زي العيلة التايهة ، متعلمة صحيح ومعايا شهادة لكن ضايعة ، ولا عارفة أتحرك لا يمين ولا شمال ، والله يا دكتورة بقيت أحس أي حاجة صغيرة كإني رايحة أحارب وأفضل قبل أي حاجة صغيرة هاعملها عايلة الهم وأبقى حاسة إني مش هعرف أتكلم ورجلي بتخبط في بعضها ، وبقيت أقول ياريته كان علمني أي حاجة ، طبعاً هو كان بيعمل كده عشان يسعدني بس كان لازم يفكر في يوم زي ده ، أو مش عايزة ألومه يمكن كان فاكر إن ده مش هيحصل بدري كده "!!!!
إنتهى كلام السيدة .. وكالمعتاد تذكرت نفس الحالة لسيدة توفى عنها زوجها الذي كان يعمل بوظيفة محترمة ، وحين توفى بعد 15 سنة زواج وكانت تعشقه ويمثل بالنسبة لها الأب والأخ والأهل ، تزوجت من منجد يكبرها بـ 25 سنة فقط لتحيا تحت ظل رجل فكانت تقول " بعد ما توفى (....) بقى كل اللي تاعبني إني عايزة اتذكر كنا بنعمل إيه قبل ما ننام ؟؟ بنقفل الباب بالمفتاح ؟؟ بنحط المفتاح في الباب من جوة؟؟ لما ننزل نروح للولاد المدرسة نقابل مين؟؟ يعني أدخل للبواب أقوله أنا والدة فلان؟؟ ولا أسأل على فصله وأروح له في الحصص؟؟ طيب السمك المتنضف إللى كان بيجيبه يعني أقول للراجل عايزة سمك متنضف؟؟ ولا أجيب من مكان وأروح أقف أدور على حد ينضفه؟؟ لما أجي أجامل حد أدي له الفلوس قدام الناس؟؟ ولا على جنب؟؟ طب إزاي يعرف إنها فلوسي ؟؟ الزكاة بتاعت الفلوس بنوديها فين ؟؟ طب هاعمل الميزانية إزاي؟؟ إمتى أقول للولد مفيش رحلة وما يزعلش ؟؟ وإمتى أقوله دي بقى هتروحها؟؟ إزاي أعرف هدية عيد الأم بتاعت أمي وأجيب بنفس التمن حاجة لحماتي والإتنين يبقوا مبسوطين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة جعلت من المرأة نزيلة في مستشفى نفسي نتيجة حالة من الإنهيار العصبي، وكما تم توصيف حالتها حالة أرق شديدة تؤدي إلى عدم النوم لأيام ، ونشاط زائد في المخ يجعله متيقظ لفترات كبيرة دون راحة!!!
ثم كان الحل بعد خروجها من المستشفى الزواج بعد أربعة أشهر وثلاثة أسابيع فقط من خروجها من المستشفى التي استمرت فيها ما يقرب من عشرين يومًا.
أعتقد أنه جاءكم نفس السؤال الذي بادر لذهني، هل كان الزوجين في الحالتين على صواب؟؟ هل بهذه الطريقة حقق الزوج لزوجته السعادة والإستقرار؟؟
وإسمحوا لي أن أكون قاسية بعض الشئ في عرض وجهة النظر التي قد تخص (البعض) ولا تخص البعض الأخر ( فقط ) لنوضح كل أبعاد الموقف .
إن العطاء الحقيقي الذي يمكن أن تقدمه لشخص ما ، إنما يكمن في مساعدتك له على إكتشاف ما لديه، وتمكينه من القدرة على إشباع رغباته، فيكون ذلك من خلال مساعدة بنسبة 100 % في المرة الأولى ، ثم بنسبة أقل في الثانية ، ثم بتوجيه بسيط في الثالثة ، ثم بالتشجيع بعد القيام بها في الرابعة ، وهكذا .. إلى أن يصبح مستغني عنك تماماً .
إلا أن بعض العطاء – وسواء بطريقة شعورية أو لا شعورية – إنما يعتمد على أن يقوم العاطي أو المانح بإعطاء الأخر الأشياء في صورتها الأخيرة ، لا من باب الحب ، وإنما من باب التأكد من كونه سيظل في حاجة له ولا يستطيع أن يستغني عنه .
وهو ما يمكن أن نعرفه بــ ( الحب بالحاجة) وهو ما يفعله بعض الرجال حين يُحول زوجته – تحت مسميات كثيرة من باب تعزيزها أو راحتها أو الحفاظ عليها أو الغيرة أو التفسير الديني غير الدقيق أو غيرها - إلى مُتلقي سلبي ، شخص يأخذ حتى دون أن يطلب ، وهنا نجد حالة من إضعاف قدراتها حتى التي تكونت قبل الزواج ، بحيث تظل في حاجة له ولا تجد أي سبيل للتخلص من الحياة منه إن هي وجدت إستحالة الحياة فيما بينهما .
نفس الأمر تقوم به المرأة حين تُحرم على زوجها التدخل في شؤن المنزل أو المعرفة العامة بقواعد ضبط ملابسه وتوفيق أدواته أو حتى القيام ببعض المهام البسيطة من تجهيز بعض الوجبات السريعة أو غيرها ليظل يرى الحياة جحيم بدونها ، ويرى أن أي تهديد منها بترك المنزل يعني أن الحياة ستتوقف تمامًا كما توقف صورة لعرض فيلم أو مسلسل!!
وبالطبع الأمر لا يخلو من إستخدام هذا الأمر من بعض الأهالي نحو أبناءهم خاصةً المرأة الهستيرية التي تجعل من نفسها مركز الكون بالنسبة لإبنها الذكر ، مثال (عزو).
ومن هنا عُرف ما نطلق عليه (خادم القوم سيدهم) والكثيرين لا يعرفون أن سيادته إنما تأتي معرفته بأداء الأشياء التي يقدمها خدمة للأخرين فيظلوا تحت رحمته ، شاهدوا حال بعض البيوت في غياب الشغالة لأي سبب ستعرفون ماذا أعني ، فقد حدثتني صديقة ذات يوم ولغت موعد بيننا نظراً لعصبية زوجها ، وحين سالتها عن السبب قالت : أصل أم فاتن الشغالة راحت لبنتها النهاردة فجأة عشان متخانقة مع زوجها ، سألتها عن سبب عصبية زوجها لغياب أم فاتن فقالت : هو حضرتك بتهزري ولا إيه ده إحنا مش عارفين ولا حاجة في البيت ومن وقت ما صحينا وإحنا بنلف حولين بعض عشان نلاقي الحاجات وهي كان الله في عونها رغم ظروفها دي اتصلنا بيها ييجي عشر مرات والأخر قفلت التليفون عشان تشوف حالها وأحنا قاعدين نبص لبعض !!!
لكل هذا لم انظر لما قدمه الزوجين لزوجاتهما بإعتباره أعظم ما يمكن أن يُقدم ، وبالطبع قد لا يكونا يقصدا ما أشرت إلىه ، ويكون هدفهما فعلاً هو تحقيق السعادة والراحة والتدليل لزوجاتهما بخدمتهما لهما لهذا الحد الذي لم يدفعهما لتطوير مهارتهما للحياة .
لذلك - ونظراً لأن إحدى أهم الأشياء التي لا يعلمها أحد فينا هي لحظة وفاته، أو حتى إستحالة الحياة والإنفصال - أطلب من كل زوج يحب زوجته وأسرته ، حبًا حقيقياً لا حبًا أنانيًا ان يساعدها على أن تتعرف على الأقل على الخطوات التي يتعامل بها مع الحياة ، إن كان لا يرغب في أن تتعامل بنفسها معها ، فلينقل لها خبرته بالعالم الخارجي مضافًا إليها إعدادها للقيام ببعضها في المرات اللاحقة ، حتى لا تعني نهايته من حياتها نهاية حياتها وحياة أولاده.
وهنا اُذكر من حولنا ببعض الأشياء منها ، أن العطاء في الحب ليست بالضرورة عطاءً ماديًا ، بل إن قمة درجاته إنما تكون فقط في حالة الشعور بالأمان بوجود الأخر ، والتأكد من إستمرار الأمان حتى وإن غاب فسيولوجيًا لأنه بناء داخلي لا يختفي إلا بإختفاء من يسكنه هذا البناء.
كما أن الحب هو أن تتحرك أنت وتسعى ، تصيب وتخطئ دون خوف لأنك على يقين بأن من يحبك خلفك ، إن إحتجته سيكون قبل أن تشعر أنت بالحاجة له، وإن أخطأت فهو قد شرع بالفعل في إصلاح ما أفسدت، وإن تعطلت قدراتك فلن يقوم بدلاً منك بعملك ليشعرك بفضله، بل سيجتهد بكل طاقته كي تستعيد أنت قدراتك على العمل لتقف معه على أرضية واحدة يعلو كل منكما عن الأخر بقدر إخلاصه للأخر ، لا بقدر إحتياجه له أو فضله عليه.
أوصيك .. جهز زوجتك لتكون أرملة على قيد الحياة بعد وفاة زوجها ، أو مُطلقة إنسانة لا كائن ميت يتحرك كالشبح الدليل الوحيد على وجوده جسد لا يقوى على فعل شئ ، وقدرات لا تمكن صاحبها حتى من الحفاظ على نفسه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرات هدا الموضوع في احدى المواقع واحببت ان انقله اليكم حتي تعم الفائدة ودلك لاهميته ..وارجو من اخواني واخواتي اثراءنا باراءهم حول هدا الموضوع لانه عن جد كثييييييير مهم ولا نلقي له بالا ...فلا تبخلوا علينا باراءكم او تجاربكم الشخصيه حوله .
كنت اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر 2010 في لقاء تدريبي لعدد 27 سيدة إستهدف رفع وعي هؤلاء السيدات بعدد من الأمور التي ترتبط بحياتهم منها إدارة حياتها الزوجية والأسرية ضمن ما تتعرض له الأسر من ضغوط شديدة على كافة المستويات وفي كافة طبقات المجتمع.
وأثناء لقاء اليوم وحين تحدثنا عن دور المرأة في تحسين وضعها وأهم المعوقات التي يمكن أن تقف أمام تحقيقها لما تريد ذكرت واحدة منهن " أنا مشكلتي إني بدأت أشوف الحياة متأخر، لإني أنهيت دراستي المتوسطة وتزوجت فوراً، وزوجي كان بيقوم بكل حاجة في الحياة والله ما أعرف أي حاجة ، ده بيتجاب منين ولا بيتدفع فيه كام ولا أعرف ، يعني الله يرحمه ويغفر له مكانش محملني أي حاجة وعشت في حياته معززة مكرمة .. لكن ....... "
بدأت السيدة في البكاء الشديد ثم قالت " هي الحياة كلها إتشقلبت بعد وفاته ، بقيت لوحدي والمفروض بقى إني أقوم بكل حاجة ، بقيت عاملة زي العيلة التايهة ، متعلمة صحيح ومعايا شهادة لكن ضايعة ، ولا عارفة أتحرك لا يمين ولا شمال ، والله يا دكتورة بقيت أحس أي حاجة صغيرة كإني رايحة أحارب وأفضل قبل أي حاجة صغيرة هاعملها عايلة الهم وأبقى حاسة إني مش هعرف أتكلم ورجلي بتخبط في بعضها ، وبقيت أقول ياريته كان علمني أي حاجة ، طبعاً هو كان بيعمل كده عشان يسعدني بس كان لازم يفكر في يوم زي ده ، أو مش عايزة ألومه يمكن كان فاكر إن ده مش هيحصل بدري كده "!!!!
إنتهى كلام السيدة .. وكالمعتاد تذكرت نفس الحالة لسيدة توفى عنها زوجها الذي كان يعمل بوظيفة محترمة ، وحين توفى بعد 15 سنة زواج وكانت تعشقه ويمثل بالنسبة لها الأب والأخ والأهل ، تزوجت من منجد يكبرها بـ 25 سنة فقط لتحيا تحت ظل رجل فكانت تقول " بعد ما توفى (....) بقى كل اللي تاعبني إني عايزة اتذكر كنا بنعمل إيه قبل ما ننام ؟؟ بنقفل الباب بالمفتاح ؟؟ بنحط المفتاح في الباب من جوة؟؟ لما ننزل نروح للولاد المدرسة نقابل مين؟؟ يعني أدخل للبواب أقوله أنا والدة فلان؟؟ ولا أسأل على فصله وأروح له في الحصص؟؟ طيب السمك المتنضف إللى كان بيجيبه يعني أقول للراجل عايزة سمك متنضف؟؟ ولا أجيب من مكان وأروح أقف أدور على حد ينضفه؟؟ لما أجي أجامل حد أدي له الفلوس قدام الناس؟؟ ولا على جنب؟؟ طب إزاي يعرف إنها فلوسي ؟؟ الزكاة بتاعت الفلوس بنوديها فين ؟؟ طب هاعمل الميزانية إزاي؟؟ إمتى أقول للولد مفيش رحلة وما يزعلش ؟؟ وإمتى أقوله دي بقى هتروحها؟؟ إزاي أعرف هدية عيد الأم بتاعت أمي وأجيب بنفس التمن حاجة لحماتي والإتنين يبقوا مبسوطين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة جعلت من المرأة نزيلة في مستشفى نفسي نتيجة حالة من الإنهيار العصبي، وكما تم توصيف حالتها حالة أرق شديدة تؤدي إلى عدم النوم لأيام ، ونشاط زائد في المخ يجعله متيقظ لفترات كبيرة دون راحة!!!
ثم كان الحل بعد خروجها من المستشفى الزواج بعد أربعة أشهر وثلاثة أسابيع فقط من خروجها من المستشفى التي استمرت فيها ما يقرب من عشرين يومًا.
أعتقد أنه جاءكم نفس السؤال الذي بادر لذهني، هل كان الزوجين في الحالتين على صواب؟؟ هل بهذه الطريقة حقق الزوج لزوجته السعادة والإستقرار؟؟
وإسمحوا لي أن أكون قاسية بعض الشئ في عرض وجهة النظر التي قد تخص (البعض) ولا تخص البعض الأخر ( فقط ) لنوضح كل أبعاد الموقف .
إن العطاء الحقيقي الذي يمكن أن تقدمه لشخص ما ، إنما يكمن في مساعدتك له على إكتشاف ما لديه، وتمكينه من القدرة على إشباع رغباته، فيكون ذلك من خلال مساعدة بنسبة 100 % في المرة الأولى ، ثم بنسبة أقل في الثانية ، ثم بتوجيه بسيط في الثالثة ، ثم بالتشجيع بعد القيام بها في الرابعة ، وهكذا .. إلى أن يصبح مستغني عنك تماماً .
إلا أن بعض العطاء – وسواء بطريقة شعورية أو لا شعورية – إنما يعتمد على أن يقوم العاطي أو المانح بإعطاء الأخر الأشياء في صورتها الأخيرة ، لا من باب الحب ، وإنما من باب التأكد من كونه سيظل في حاجة له ولا يستطيع أن يستغني عنه .
وهو ما يمكن أن نعرفه بــ ( الحب بالحاجة) وهو ما يفعله بعض الرجال حين يُحول زوجته – تحت مسميات كثيرة من باب تعزيزها أو راحتها أو الحفاظ عليها أو الغيرة أو التفسير الديني غير الدقيق أو غيرها - إلى مُتلقي سلبي ، شخص يأخذ حتى دون أن يطلب ، وهنا نجد حالة من إضعاف قدراتها حتى التي تكونت قبل الزواج ، بحيث تظل في حاجة له ولا تجد أي سبيل للتخلص من الحياة منه إن هي وجدت إستحالة الحياة فيما بينهما .
نفس الأمر تقوم به المرأة حين تُحرم على زوجها التدخل في شؤن المنزل أو المعرفة العامة بقواعد ضبط ملابسه وتوفيق أدواته أو حتى القيام ببعض المهام البسيطة من تجهيز بعض الوجبات السريعة أو غيرها ليظل يرى الحياة جحيم بدونها ، ويرى أن أي تهديد منها بترك المنزل يعني أن الحياة ستتوقف تمامًا كما توقف صورة لعرض فيلم أو مسلسل!!
وبالطبع الأمر لا يخلو من إستخدام هذا الأمر من بعض الأهالي نحو أبناءهم خاصةً المرأة الهستيرية التي تجعل من نفسها مركز الكون بالنسبة لإبنها الذكر ، مثال (عزو).
ومن هنا عُرف ما نطلق عليه (خادم القوم سيدهم) والكثيرين لا يعرفون أن سيادته إنما تأتي معرفته بأداء الأشياء التي يقدمها خدمة للأخرين فيظلوا تحت رحمته ، شاهدوا حال بعض البيوت في غياب الشغالة لأي سبب ستعرفون ماذا أعني ، فقد حدثتني صديقة ذات يوم ولغت موعد بيننا نظراً لعصبية زوجها ، وحين سالتها عن السبب قالت : أصل أم فاتن الشغالة راحت لبنتها النهاردة فجأة عشان متخانقة مع زوجها ، سألتها عن سبب عصبية زوجها لغياب أم فاتن فقالت : هو حضرتك بتهزري ولا إيه ده إحنا مش عارفين ولا حاجة في البيت ومن وقت ما صحينا وإحنا بنلف حولين بعض عشان نلاقي الحاجات وهي كان الله في عونها رغم ظروفها دي اتصلنا بيها ييجي عشر مرات والأخر قفلت التليفون عشان تشوف حالها وأحنا قاعدين نبص لبعض !!!
لكل هذا لم انظر لما قدمه الزوجين لزوجاتهما بإعتباره أعظم ما يمكن أن يُقدم ، وبالطبع قد لا يكونا يقصدا ما أشرت إلىه ، ويكون هدفهما فعلاً هو تحقيق السعادة والراحة والتدليل لزوجاتهما بخدمتهما لهما لهذا الحد الذي لم يدفعهما لتطوير مهارتهما للحياة .
لذلك - ونظراً لأن إحدى أهم الأشياء التي لا يعلمها أحد فينا هي لحظة وفاته، أو حتى إستحالة الحياة والإنفصال - أطلب من كل زوج يحب زوجته وأسرته ، حبًا حقيقياً لا حبًا أنانيًا ان يساعدها على أن تتعرف على الأقل على الخطوات التي يتعامل بها مع الحياة ، إن كان لا يرغب في أن تتعامل بنفسها معها ، فلينقل لها خبرته بالعالم الخارجي مضافًا إليها إعدادها للقيام ببعضها في المرات اللاحقة ، حتى لا تعني نهايته من حياتها نهاية حياتها وحياة أولاده.
وهنا اُذكر من حولنا ببعض الأشياء منها ، أن العطاء في الحب ليست بالضرورة عطاءً ماديًا ، بل إن قمة درجاته إنما تكون فقط في حالة الشعور بالأمان بوجود الأخر ، والتأكد من إستمرار الأمان حتى وإن غاب فسيولوجيًا لأنه بناء داخلي لا يختفي إلا بإختفاء من يسكنه هذا البناء.
كما أن الحب هو أن تتحرك أنت وتسعى ، تصيب وتخطئ دون خوف لأنك على يقين بأن من يحبك خلفك ، إن إحتجته سيكون قبل أن تشعر أنت بالحاجة له، وإن أخطأت فهو قد شرع بالفعل في إصلاح ما أفسدت، وإن تعطلت قدراتك فلن يقوم بدلاً منك بعملك ليشعرك بفضله، بل سيجتهد بكل طاقته كي تستعيد أنت قدراتك على العمل لتقف معه على أرضية واحدة يعلو كل منكما عن الأخر بقدر إخلاصه للأخر ، لا بقدر إحتياجه له أو فضله عليه.
أوصيك .. جهز زوجتك لتكون أرملة على قيد الحياة بعد وفاة زوجها ، أو مُطلقة إنسانة لا كائن ميت يتحرك كالشبح الدليل الوحيد على وجوده جسد لا يقوى على فعل شئ ، وقدرات لا تمكن صاحبها حتى من الحفاظ على نفسه.
30/5/2020, 02:34 من طرف عبد الحميد الجزائري
» اتمنى ان تكونوا بخير يا أهل المنتدى
6/5/2016, 21:26 من طرف صبر الإيمان
» عيدكم مبارك و سعيد
21/7/2015, 13:50 من طرف صبر الإيمان
» دعائكم معنا لاصحاب BAC et BEM
1/7/2015, 20:56 من طرف صبر الإيمان
» أمـــــــــــــــــلي جريح
30/6/2015, 03:50 من طرف العاشق الحزين
» السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
30/6/2015, 02:45 من طرف aguero
» فضل قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
30/6/2015, 02:43 من طرف دلوعة
» تهانينا لأبناءنا الناجحين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي
28/6/2015, 17:10 من طرف جوهرة الحياة
» اللهم بلغنا رمضان
28/6/2015, 16:54 من طرف صبر الإيمان
» دعاء دخول شهر رمضان
10/6/2015, 22:24 من طرف aguero
» بطاطة كوكوط من مطبخي
5/6/2015, 13:47 من طرف kamy samia
» طورطة بالليمون والكراميل
4/6/2015, 19:03 من طرف kamy samia
» مادلين خفيف وبنين
4/6/2015, 18:53 من طرف kamy samia
» البطاطس المنفوخة
4/6/2015, 00:41 من طرف kamy samia
» إياك و الكذب في المشاعر
23/5/2015, 15:05 من طرف التائهة
» اشتقت لكم
13/5/2015, 23:46 من طرف nour
» معلومات قد تفيدك عزيزي العضو
26/4/2015, 18:36 من طرف أم كوثر
» مسالة للرابعة متوسط رياضيات
26/4/2015, 18:35 من طرف أم كوثر
» موضوع رياضيات 2 رابعة متوسط
26/4/2015, 18:34 من طرف أم كوثر
» رياضيات الرابعة متوسط (جملة معادلتين)
26/4/2015, 18:32 من طرف أم كوثر