تعليقات على حوادث نبش قبر النبي صلّ الله عليهوسلم الفاشلة

هل سبقت محاولات لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟



تعليق الأستاذ محمد سعد عبدالدايم على هذه الحوادث ..

ـ في هذه الأحداث وبالرغم من بشاعتها وما فيها من مكر وكيد تزول منه الجبال ، إلا أن فيها من الفوائد العظيمة ما فيها

ـ فيها عصمة الله تبارك وتعالى وحفظه لنبيه الحبيب " صلّ الله عليه وسلم " حيًا وميتًا

ـ وفيها عظم محبته وعلو قدره في قلوب المؤمنين .. فنظر كيف فزع أهل المدينة وهبوا لنصرته
وكيف هبَّ القائد الشجاع نور الدين محمود لرؤيا رآها ، فقام على فوره لنصرة النبي صلّ الله عليه وسلم

ـ وفيها بيان الواجب على المسلمين القادة منهم قبل الشعوب في نصرة النبي المصطفى صلّ الله عليه وسلم

ـ وفيها بيان حكم ما قررته الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب قتل من أراد أذية النبي صلى الله عليه وسلم

ـ وفيها بيان فضل المجاهد العظيم الأمير نور الدين محمود عليه رحمات رب العالمين ، فهذا الرجل كان من المجاهدين الصالحين ، وسيرته عطرة

وللعلم أن هذا الرجل هو شيخ صلاح الدين الأيوبي في الجهاد والفروسية ، وكان رحمه الله يعمل على تحرير المسجد الأقصى وقد صنع منبرًا ليضعه في المسجد الأقصى بعد فتحه ، ولكن وافاه الأجل قبل ذلك ، فلما فتح صلاح الدين القدس أتى بالمنبر الذي صنعه نور الدين ووضعه في المسجد الأقصى ، والناس لجهلها بالأمر تنسب المنبر لصلاح الدين .

ـ ومن الفوائد : بيان فضل وزير الصدق جمال الدين رحمه الله ، وكيف تحرق قلبه لنصرة النبي صلّ الله عليه وسلم ، وكان رحمه الله ذكي العقل زكي النفس ، وكيف احتال للأمير نور الدين حتى يتعرف على النصارى الخبثاء عليهم اللعنة .

ـ ومن الفوائد : أن الله عز وجل سريع العقاب ، وأن أخذه أليم شديد لكل من تسول له نفسه الخبيثة بالاعتداء أو النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ من الفوائد .. بل من المآسي .. معرفة الفرق بين الأجيال المعاصرة ومواقفها المخزية من نصرة النبي صلّ الله عليه وسلم .. وبين السلف الذين لم يترددوا طرفة عين في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف هبوا لنصرة نبيهم وقتل المعتدين وبذلوا في ذلك النفس والمال .

والله لو أن الناس كانوا يعقلون وسمعوا بهذه الحوادث لأسلم من في الأرض جميعًا ، فهذه الأحداث من أعظم الدلالات على صدق نبوة النبي الكريم خليل رب العالمين محمد صلّ الله عليه وسلم
اللهم بفضلك ورحمتك وعفوك ورضالك احشرنا معه وتحت لواءه واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله
وصلّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله ومن نصره إلى يوم الدين