يومان وهلال..فهل من مفكر..؟

أيها العربي...تجـْـتاب المسافات..كما لو تجتاح أفق السّـماء

يُحرّق الزيتون..وتتساقط أوراق التين..تجف دموع فوّارة عن النزيف..تـــذّكر

تضْـمَحل عيُـون الفكر..ويصيبُ الخريف أوراق الإبداع..ويموت معنى الوحدة بسبب -مصلحتك-

ينتشر مزمار الجوع..وتموت الأم والطفلّ يجر أذيال الخيبة..ويُرقص فوق حطام جُــثتها.. (تـخيل) عربي

وإبنها يصبح -عبدا- عند آلِ البترول...والتضحية (تصبح من فراغ) ...والرّمز - تمثال الغرابة

يا عربيُ...تتدحرج مركبتك على هامات الأطفال..وتحفر في معاني البطولة إسمك (إرفع رأسك يا بطــل)

نصف لون وجهك غارق في المال..ونصفه الآخر شاحب من شدة الجوع..لا ينتمي لسلالتك...لكنهما من نفس (الأصل ولو تفـّرع عنه)

ديننا واحد..ننتمي لرسول واحد..أعلامنا (جسد واحد) يُـرفرف في خلايا الكرم (فكن خلية كريمة)

في عصر الفضاء يموت العربي من الجوع...وتندثر أحلام التداوي لأب ذاق عصير الخوف

من أسرة إفترشت البرد, وداست عليها أقدام الشتاء...تقتات الحذر في كل لحظة (لا يعني شيئا هذا) لربما لأنه "عربي"

دموع خدوج لطفلة فقدت لعبتها وسط الزحام..لم تجد سوى..ذاك الغربي الذي صان دمعتها بعدما هتك عرضها

تخلت عنها أسرتها خوفا من العار...لكنها تبكي..لربما لم تجد لعبتها بعد ..(أنظرو لذاك العربي وفاهه هنا)

يضحك ويخفي ضحكته (لربما يفسح المجال ليُـرّفه عن نفسه وحسب)...لا حرج إملأ فمك وإضحك..ما زالت هناك حرية في العالم

رأى بعينه, دمه كشلال (يُـخرخر)..ورأى قطعا من جسده تتناثر -هنا وهناك-...لقد رأى مستقبله يضيع بين يديه (لكنه صامد يشاهد)

مصاصي الدماء -ينتهكون- أعراض الجدران...ويسفكون بشفتي اللذة منظومة الشرف..أنا هنا أشاهد فقط (عذري هو) لم أعد أتذكره ..فعُذرا

معجب بوطني كثيرا..رغم أنه لم يقدم لي حتى (ضمّـادة) لأجعل الكفّ يكف عن النزيف..لم يقدم لي حتى قبلة واحدة كعربون محبة

ربما لم يكن لي يوما..فلن أحبه (فقلب ليلى لن يتسع لإثنين)..وسأكتفي بالإعجاب وألوح لها بمنديل أحمر من بعيد..

أنا غريب في نفسي..فأين أنا من دنيا الله..لا أحد يبحث عني..لن أبحث عن أحد بدوري..وسأكتفي (بفك حزمة العربي)

قد أقبل موعد العبادة الإستثنائية..وتحين معها يوميات الصيام ..فيها يجتمع العرب على مائدة (التقرب لله)

هناك إختلاف حول -الهلال- فلربما يتأخر عن الموعد في 'وطني'..ولربما لكل هلاله..فلا يغويك (معتنقي الوحدة)

ليلة القدر نختلف أيضا فيها -لربما يعود لتعدد الليالي وتشابهها..ولربما تخلف الحساب وخان..فرضيات كثيرة (لربما)

يُــطل العيد..أنا والآخر فرحى بحُـلتنا الجديدة..جد مسرور به (عارم سروري)..يتصلون بي..من وراء الأسلاك..ويهنئونني

وأنا أرجئ تهنئتي لهم للغد...حتى يحل هلالهم..فلربما غاب وحضوره بعد شروق شمس "الغد"..هكذا الهلال (يتلاعب) أو هم -يتلاعبون

فمتى سنتفق...؟ ومتى تثار إشكالية الوحدة أو "الجسد الواحد"..؟ لربما عندماااا تـُـكاد له المكائد (فتتفق الرؤوس على هذا)

أو عندما يكون حفل غنائي (وتجد من كل الأقطاب تشعب صوتي) أو موسم قطف السيّاحة الجنسية (كلنا نسعى ومن يُنكر)...

فمتى...بعيدا عن الحلول الجاهزة والجذرية...متى نسأل...كيف تم هذااا...فأنا لم ولن أفــهم (عقلي البسيط حار)..هل من دليلة عندّكم..؟

السلام عليكم...موضوك أخيتي جميل ..وفيه كم هائل من الأسئلة السوفسطائية ..فهي اسئلة لها اجابات متعددة ..تعرفين مثل اثنين يقفان متقابلان ومكتوب في الأرض رقن 9 بالأول يراه 9 والثاني يراه 6 وهما يتشاجران من هو على حق ..لكن كلاهما صحيح فكما يرى الحقيقة يقولها ...فشكرا على أسئلتك السوفسطائية ..

بارك الله فيك و يعطيك الصحة يا أيتها الفيلسوفة